مسيرة اطفال نابلس للوقوف مع اطفال غزه

بمبادرة من الإغاثة الزراعية الفلسطينية وجمعية تنمية الشباب، جرى اليوم الخميس في نابلس تنظيم مسيرة حاشدة للأطفال الفلسطينيين، تعبيرا عن رفضهم للعدوان على قطاع غزة، ووقوفهم إلى جانب أطفال غزة وعموم سكان غزة-- الذين يتعرضون لأبشع وأشرس الهجمات الدموية الإسرائيلية.

فقد احتشد عند الساعة الحادية عشرة صباحا حوالي 150 طفل فلسطيني يلبسون القمصان ( البلايز ) البيض، التي جرى تلطيخها بالألوان الحمراء إشارة إلى الدم الفلسطيني المراق في قطاع غزة على أيدي جيش الاحتلال، كما وحمل الأطفال نعشا رمزيا صغيرا رمزا لأطفال قطاع غزة-- الذين يقتلون ويقعون ضحايا القصف الهمجي الإسرائيلي

وحمل الأطفال دمية بشعة رسمت عليها نجمة داوود رمزا لدولة إسرائيل التي تشن العدوان على قطاع غزة الفلسطيني، وقد رفع الأطفال أيضا الأعلام الفلسطينية، وكذلك لافتات صغيرة حملت عبارات التنديد بالهمجية الإسرائيلية، وعبارات الدعم والتأييد لسكان وأطفال قطاع غزة، وكانت اللافتات تحمل أسماء قرى وبلدات قطاع غزة.

وسارت مسيرة الأطفال عبر شوارع مدينة نابلس، ورفع خلالها الأطفال أصواتهم عاليا بالهتافات الوطنية الوحدوية، والمناشدات للضمير العالمي للتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.

وعندما وصلت المسيرة إلى دوار الشهداء ألقى احد الأطفال قصيدة مؤثرة، خاطب فيها الضمير العالمي والشعوب والحكام العرب، وطالبهم بالخروج عن صمتهم والتحرك أكثر لوقف المجزرة، التي تتواصل في قطاع غزة ضد الشعب الفلسطيني..

وألقت الطفلة شهد باسل كلمة باسم الأطفال، شرحت فيها مدى الألم والمعاناة الذي يصيب أطفال فلسطين وهم يرون ويسمعون ما يحصل من أهوال يقع ضحيتها الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء، كما وتوجهت الطفلة بنداء عاطفي إلى القيادات الفلسطينية بالتحرك العاجل لإنهاء الانقسام، وللتوحد للدفاع عن غزة، ولمواجهة المعتدي الصهيوني

ثم قام الأطفال بإحراق العلمين الإسرائيلي والأمريكي-- تعبيرا عن كراهيتهم للمعتدين الذين يمارسون أشكال جديدة ومتطورة من أعمال النازية ضد شعب فلسطين وضد أطفال فلسطين، كما واحرق الأطفال الدمية التي تمثل إسرائيل بأجواء حماسية.

كما واستلقى عدد من الأطفال على الأرض بمنظر رهيب-- يصور جثث الضحايا التي كان الأطفال قد شاهدوها على محطات التلفزة والفضائيات في أعقاب كل الغارات الإسرائيلية على المباني والمنازل في غزة.

و صرح خالد منصور-- عضو المكتب السياسي لحزب الشعب.. ومسئول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية-- أن الإغاثة الزراعية بادرت إلى تنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع جمعية تنمية الشباب كجزء من دورها الوطني، وهي أرادت أن تسلط الضوء من خلال هذه الفعالية على الوحشية الإسرائيلية التي أوقعت مئات الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ.

وأضاف إننا نحاول أن نوصل للعالم الخارجي رسالة مفادها أن شعب فلسطين يذبح وان أطفال فلسطين يعدمون ويحرمون من الحياة-- الأمر الذي يفترض بالضمير العالمي ومحبي السلام في كل العالم التحرك والضغط على دولة الاحتلال لتوقف جرائمها.

أما إسماعيل صبح منسق جمعية تنمية الشباب فقد قال إن المناظر المرعبة التي يشاهدها أطفالنا جعلتهم يخرجون إلى الشوارع دفاعا عن حق الأطفال في الحياة وهو الحق الذي ترفضه إسرائيل وتتنكر لكل المواثيق الدولية التي تقر به الأمر الذي يفترض التعامل معها كدولة مارقة وخارجة عن القانون.

كما تحدث ضرار أبو عمر احد نشطاء الإغاثة الزراعية قائلا سنواصل في الإغاثة الزراعية وجمعية تنمية الشباب وفي عموم المؤسسات الأهلية وبالتعاون الوثيق مع القوى الوطنية التحرك وتنظيم الفعاليات الجماهيرية التضامنية مع قطاع غزة إلى أن تتوقف الحرب الملعونة التي تشنها دولة الاحتلال إسرائيل على شعبنا في قطاع غزة، ويرفع الحصار عنها وتفتح كافة المعابر المؤدية إليها.

وبدوره قال باسل منصور-- القيادي في حزب الشعب-- أن حزب الشعب الفلسطيني يدعم ويشارك وبكل طاقاته في الحركة الجماهيرية المناهضة للاحتلال والتي تفضح جرائمه.. وان الحزب وانطلاقا من رؤيته بان وقف العدوان على قطاع غزة يتطلب تصعيد النضال في الضفة سيعمل من خلال علاقاته مع القوى والمؤسسات الأهلية لحشد كل الجهود دعما لصمود قطاع غزة.